الروبوتات الأرضية تظهر فاعلية محدودة في المسارح القتالية

أ.د أسامة بوشماخ أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية

ولقا لتحليل استخلاص الدروس (RETEX) الصادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية، شهدت السنوات الأخيرة إطلاق مبادرات متعددة في مجال الروبوتات العسكرية الأرضية، لاسيما في فرنسا عبر:
– برنامجي FURIOUS الأنظمة الروبوتية المستقبلية المبتكرة كأدوات داعمة للمقاتل المنقول والمشاة
– برنامج DROIDE
– تأسيس قسم “فولكان” التابع للجيش البري
– تنظيم تحدي “كوهوما” (CoHoMa) التعاون بين الإنسان والآلة الذي اختُتمت دورته الأخيرة مؤخراً.

وعززت القطاعات الصناعية عروضها التقنية في هذا المجال، كما يتجلى في:

الروبوتات الأرضية تظهر فاعلية محدودة في المسارح القتالية:
ولقا لتحليل استخلاص الدروس (RETEX) الصادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية، شهدت السنوات الأخيرة إطلاق مبادرات متعددة في مجال الروبوتات العسكرية الأرضية، لاسيما في فرنسا عبر:
– برنامجي FURIOUS الأنظمة الروبوتية المستقبلية المبتكرة كأدوات داعمة للمقاتل المنقول والمشاة
– برنامج DROIDE
– تأسيس قسم “فولكان” التابع للجيش البري
– تنظيم تحدي “كوهوما” (CoHoMa) التعاون بين الإنسان والآلة الذي اختُتمت دورته الأخيرة مؤخراً.

وعززت القطاعات الصناعية عروضها التقنية في هذا المجال، كما يتجلى في:

شراكة KNDS France مع SERA Ingénierie لتطوير روبوت “سنتوريو” (CENTURIO)

نموذج “درايلر” (Drailer) من شركة Arquus الذي أكد الجنرال برونو باراتز (قائد قيادة قتال المستقبل CCF) أنه “يشكل ركيزةً في سياسة أتمتة الجيش البري”.

كما شارك مراكز بحثية كالمعهد الفرنسي-الألماني في سان لويس عبر نموذج “أوروكس” (Aurochs) في تطوير المكونات التكنولوجية الأساسية.

يأتي هذا النشاط مدعوماً بموجب قانون البرمجة العسكرية 2024-2030 (LPM) الذي خصص ميزانيةً قدرها 5 مليارات يورو لتزويد القوات المسلحة بالأنظمة الروبوتية.

القيود الوظيفية والتحديات الميدانية

رغم إثبات هذه الأنظمة قيمتها المضافة في مهام محددة (كاستكشاف المسارات، وإزالة الألغام، واختراق التحصينات)، فإن بعض الروبوتات الأرضية (المعروفة اختصاراً بـUGV: المركبات البرية غير المأهولة) لا تتناسب بالضرورة مع المهام المصممة لها. كما أن جدواها في العمليات القتالية – بمستوى التكنولوجيا السائد – ما تزال بحاجة إلى إثبات.

كشفت دروس الحرب الأوكرانية (RETEX) التحديات التالية:
1. خلال الإحاطة الإعلامية الأخيرة لوزارة القوات المسلحة، أشار الجنرال فنسنت بريتون (مدير المركز المشترك للمفاهيم والعقائد والتجارب CICDE) إلى انتشار الطائرات المسيرة في “البيئات القتالية التقليدية الثلاث: البرية والبحرية والجوية”.

بيد أن استخدام المركبات البرية غير المأهولة التي وصفها بـ”المركبات الدوّارة” – المُوظفة غالباً في المهام اللوجستية – يبقى محدوداً لدى طرفي النزاع.

2. يُعزى هذا التقييد وفقاً للجنرال بريتون إلى:

صعوبة تنقلها في التضاريس الوعرة بخطوط التماس

هشاشتها أمام الطائرات المسيرة الجوية التي تمثل تهديداً شاملاً

3. تتفاقم قابلية تعرض هذه الأنظمة (بما فيها النماذج المسلحة المستخدمة في أوكرانيا) بسبب بطء حركتها، مما يجعل تدميرها “مهمةً سهلة التطبيق” لمشغلي الطائرات المسيرة. لذا تُنفذ معظم المهام اللوجستية جواً عبر إسقاط الإمدادات.

4. أضاف بريتون: تواجه UGV صعوبات حركية في ساحات القتال المشوهة بقصف المدفعية، ما يؤدي إلى انقلابها المتكرر وفقاً للتقارير الأوكرانية. كما أن التشغيل عن بُعد يتعثر بسبب العوائق التضاريسية والغطاء النباتي.

الآثار المُستقبلية على السياسات العسكرية الفرنسية

خلال استماعه بمجلس الشيوخ (نوفمبر 2024)، حدد رئيس أركان الجيش البري (CEMAT) الجنرال بيير شيل محورين للاستخدام:

دعم وحدات الهندسة العسكرية للحد من تعريض العنصر البشري للمخاطر غير الضرورية.

تعزيز القدرات اللوجستية عبر مشاريع كالروبوتات الحاملة التي ترافق المركبات المدرعة، مما يستبعد استخدامها في المناطق الوعرة.

أما بالنسبة للروبوتات المسلحة، فأكد أن نشرها يتطلب حلاً لتحديات التنقل والتحكم في التسديد، مع التطلع لتشغيل الوحدات الروبوتية الأولى بنهاية قانون البرمجة العسكرية (LPM).

شراكة KNDS France مع SERA Ingénierie لتطوير روبوت “سنتوريو” (CENTURIO)
نموذج “درايلر” (Drailer) من شركة Arquus الذي أكد الجنرال برونو باراتز (قائد قيادة قتال المستقبل CCF) أنه “يشكل ركيزةً في سياسة أتمتة الجيش البري”.
كما شارك مراكز بحثية كالمعهد الفرنسي-الألماني في سان لويس عبر نموذج “أوروكس” (Aurochs) في تطوير المكونات التكنولوجية الأساسية.

يأتي هذا النشاط مدعوماً بموجب قانون البرمجة العسكرية 2024-2030 (LPM) الذي خصص ميزانيةً قدرها 5 مليارات يورو لتزويد القوات المسلحة بالأنظمة الروبوتية.

القيود الوظيفية والتحديات الميدانية

رغم إثبات هذه الأنظمة قيمتها المضافة في مهام محددة (كاستكشاف المسارات، وإزالة الألغام، واختراق التحصينات)، فإن بعض الروبوتات الأرضية (المعروفة اختصاراً بـUGV: المركبات البرية غير المأهولة) لا تتناسب بالضرورة مع المهام المصممة لها. كما أن جدواها في العمليات القتالية – بمستوى التكنولوجيا السائد – ما تزال بحاجة إلى إثبات.

كشفت دروس الحرب الأوكرانية (RETEX) التحديات التالية:

1. خلال الإحاطة الإعلامية الأخيرة لوزارة القوات المسلحة، أشار الجنرال فنسنت بريتون (مدير المركز المشترك للمفاهيم والعقائد والتجارب CICDE) إلى انتشار الطائرات المسيرة في “البيئات القتالية التقليدية الثلاث: البرية والبحرية والجوية”. بيد أن استخدام المركبات البرية غير المأهولة التي وصفها بـ”المركبات الدوّارة” – المُوظفة غالباً في المهام اللوجستية – يبقى محدوداً لدى طرفي النزاع.

2. يُعزى هذا التقييد وفقاً للجنرال بريتون إلى:

صعوبة تنقلها في التضاريس الوعرة بخطوط التماس

هشاشتها أمام الطائرات المسيرة الجوية التي تمثل تهديداً شاملاً

3. تتفاقم قابلية تعرض هذه الأنظمة (بما فيها النماذج المسلحة المستخدمة في أوكرانيا) بسبب بطء حركتها، مما يجعل تدميرها “مهمةً سهلة التطبيق” لمشغلي الطائرات المسيرة. لذا تُنفذ معظم المهام اللوجستية جواً عبر إسقاط الإمدادات.

4. أضاف بريتون: تواجه UGV صعوبات حركية في ساحات القتال المشوهة بقصف المدفعية، ما يؤدي إلى انقلابها المتكرر وفقاً للتقارير الأوكرانية. كما أن التشغيل عن بُعد يتعثر بسبب العوائق التضاريسية والغطاء النباتي.

الآثار المُستقبلية على السياسات العسكرية الفرنسية

خلال استماعه بمجلس الشيوخ (نوفمبر 2024)، حدد رئيس أركان الجيش البري (CEMAT) الجنرال بيير شيل محورين للاستخدام:

-دعم وحدات الهندسة العسكرية للحد من تعريض العنصر البشري للمخاطر غير الضرورية.

-تعزيز القدرات اللوجستية عبر مشاريع كالروبوتات الحاملة التي ترافق المركبات المدرعة، مما يستبعد استخدامها في المناطق الوعرة.

أما بالنسبة للروبوتات المسلحة، فأكد أن نشرها يتطلب حلاً لتحديات التنقل والتحكم في التسديد، مع التطلع لتشغيل الوحدات الروبوتية الأولى بنهاية قانون البرمجة العسكرية (LPM).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى