السفير عبد العزيز بن علي الشريف يودع وثيقة انضمام الجزائر الرسمي لـ”البريكس”

أعلنت رئيسة بنك التمنية الجديد ديلما روسيف أن الجزائر انضمت رسميا إلى بنك مجموعة “بريكس”، فيما أكدت  السفارة الجزائرية في البرازيل، أن  سفير الجزائر لدى البرازيل عبد العزيز بن علي الشريف، أودع وثيقة الانضمام الرسمي للجزائر إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة البريكس.

وفي منشور لها على موقع السفارة الجزائرية بالبرازيل، أوضحت السفارة أن السفير عبد العزيز بن علي الشريف سلم وثيقة الانضام الرسمي  إلى أمين الشؤون الاقتصادية والمالية بوزارة الخارجية البرازيلية وممثل البرازيل لدى مجموعة بريكس السفير ماوريسيو كافالهو ليريو.

من جهتها أكدت رئيسة بنك التنمية الجديد ديلما روسيف أن الجزائر انضمت رسميا إلى بنك مجموعة “بريكس”. ونقل مكتب الصحافة التابع للبنك عن روسيف قولها: “يسعدنا الإعلان عن اكتمال الانضمام الرسمي للجزائر إلى بنك التنمية الجديد، لقد أصبحت الجزائر عضوا كامل العضوية في هذه المؤسسة المالية الدولية المرموقة”. كما أكدت روسيف استعداد البنك للتعاون مع الجزائر في مجال الاستثمارات. وقالت: “سنتعاون مع الجزائر في تمويل مشاريع فعالة تعزز التقدم وتحسن جودة الحياة وتدعم التنمية”..

من جانبه، أشاد وزير المالية الجزائري عبد الكريم بو الزرد بانضمام بلاده إلى بنك “بريكس”، معتبرا أنه “يخلق فرصا واعدة للتعاون والدعم المتبادل”.، وأضاف: “نؤمن بالدور الحيوي لهذه المؤسسة في تمويل التنمية العالمية وبمكانتها كفاعل رئيسي قادر على تقديم حلول بديلة ومبتكرة لتعزيز النمو”.

وفي شهر أكتوبر  الماضي، أعلن الرئيس  عبد المجيد تبون أنه بلاده توجه اهتمامها في الوقت الحالي  للانضمام إلى بنك بريكس الذي لا يقل أهمية عن البنك الدولي، بحسب تعبيره، وقدر مساهمة الجزائر المالية بمبلغ 1.5 مليار دولار.

وكانت قد أعلنت وزارة المالية الجزائرية، في 31 اوت 2024 انه تم الموافقة رسميا على انضمام الجزائر الى بنك البريكس ودلك في ختام الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك الجديد للتنمية (NDB)، الذي انعقد في كيب تاون بجنوب أفريقيا، تم الموافقة رسميًا عن انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة.

ووفق بيان وزارة المالية، فقد أكدت هذا القرار ديلما روسيف، رئيسة هذا البنك، خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب انتهاء أشغال مجلس المحافظين.

يعد انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة التنموية الهامة، التي تعتبر الذراع المالي لمجموعة بريكس، خطوة كبيرة في مسار الاندماج في النظام المالي العالمي، مما يجعل الجزائر الدولة التاسعة التي تنضم إلى عضوية البنك الجديد للتنمية.

وقد جاء هذا الانضمام نتيجة تقييم صارم، ويرجع إلى حد كبير الى قوة مؤشرات الاقتصاد الكلي، مما يعكس متانة الاقتصاد الوطني.

وبحسب البيان فإن الأداءات الاقتصادية المتميزة التي حققتها الجزائر في السنوات الأخيرة، من حيث النمو الاقتصادي، بدعم من الإصلاحات متعددة القطاعات، و كذلك تصنيفها حديثا كاقتصاد ناشئ من الشريحة العليا، جعلت منها شريكًا موثوقًا وفعّالاً ضمن هذه المؤسسة.

ويفتح انضمام الجزائر إلى البنك الجديد للتنمية آفاقًا جديدة لدعم وتعزيز النمو الاقتصادي للبلاد على المدى المتوسط والطويل.

وتتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس التي تضم، إضافة إلى الصين، كلا من روسيا والهند وجنوب أفريقيا والسعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران. ومن المزمع أن تنعقد القمة في وقت حرج للاقتصاد العالمي، إذ يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل النمو العالمي إلى 2.8% هذا العام، وهي نسبة تم خفضها مع الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها دول أخرى.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى